أجواء اللقاءات القطرية–الأميركية
أكد مصدر قطري مطلع أن اللقاءات بين قطر والولايات المتحدة، التي جرت في واشنطن والدوحة الأسبوع الماضي، اتسمت بالصراحة والدفء، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة. وأوضح المصدر لـ “قدس برس” أن الدوحة شددت على ضرورة احترام ما حدث من اعتداء إسرائيلي في أراضيها قبل أي استئناف للمفاوضات.
شروط قطر لاستئناف المفاوضات
أشار المصدر إلى أن الوساطة غير المباشرة، التي تشارك فيها قطر ومصر بين إسرائيل وحركة “حماس”، لن تُستأنف إلا بعد تقديم ضمانات واضحة وملزمة لإسرائيل لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وطلبت الدوحة أيضًا تعهدات أميركية لضمان عدم عودة أي عمليات اغتيال على أراضيها.
الموقف الأميركي
قال المصدر إن الولايات المتحدة اكتفت بوعود شفوية لا ترتقي إلى مستوى الضمانات، وتركز على منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتًا إضافيًا لاستكمال اجتياح غزة وتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين نحو خان يونس ورفح، وهو ما ترفضه قطر تمامًا.
لقاءات ثلاثية ومحاولات التهدئة
في هذا الإطار، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في واشنطن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، أعقبها مأدبة عشاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. كما التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأمير قطر ووزير خارجيته في الدوحة بعد أيام قليلة، في خطوة لتهدئة الأجواء واسترضاء الدوحة.
قطر تطالب إسرائيل باعتذار رسمي قبل استئناف وساطتها في غزة
العدوان الإسرائيلي على الدوحة
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، هجومًا على العاصمة القطرية استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس”. وأدانته الدوحة بشدة، وأكدت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الهجوم أسفر عن استشهاد رجل أمن قطري وعدد من كوادر الحركة.